فصل: أيوب بن بشير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 عبد الله بن عامر

ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حزام بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور فولد عبد الله بن عامر اثني عشر رجلا وست نسوة عبد الرحمن لأم ولد درج قتل يوم الجمل وعبد الله مات قبل أبيه وعبد الملك وزينب وأمهم كيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها بنت أرطأة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وأمها أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وعبد الحكيم وعبد الحميد وأمهما أم حبيب بنت سفيان بن عويف بن عبد الله بن عامر بن هلال بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعبد المجيد لأم ولد وعبد الرحمن الأصغر وهو أبو السنابل وعبد السلام درج وأمهما أم ولد وعبد الرحمن وهو أبو النضر لأم ولد وعبد الكريم وعبد الجبار وأمة الحميد وأمهم هند بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها الحنفاء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة وأمها أروى بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية وأم كلثوم بنت عبد الله وأمها أمة الله بنت الوارث بن الحارث بن ربيعة بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب وأمة الغفار بنت عبد الله وأمها أم أبان بنت مكلبة بن جابر بن السمين بن عمرو بن سنان بن عمرو بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة من ربيعة وعبد الأعلى بن عبد الله وأمة الواحد لأم ولد وأم عبد الملك وأمها من بني عقيل قالوا ولد عبد الله بن عامر بمكة بعد الهجرة بأربع سنين فلما كان عام عمرة القضاء سنة سبع وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة معتمرا حمل إليه بن عامر وهو بن ثلاث سنين فحنكه فتلمظ وتثاءب فتفل رسول الله في فيه وقال هذا بن السلمية قالوا نعم قال هذا ابننا وهو أشبهكم بنا وهو مسقى فلم يزل عبد الله شريفا وكان سخيا كريما كثير المال والولد ولد له عبد الرحمن وهو بن ثلاث عشرة سنة قالوا لما ولي عثمان بن عفان الخلافة أقر أبا موسى الأشعري على البصرة أربع سنين كما أوصى به عمر في الأشعري أن يقر أربع سنين ثم عزله عثمان وولى البصرة بن خاله عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وهو بن خمس وعشرين سنة وكتب إلى أبي موسى إني لم أعزلك عن عجز ولا خيانة وإني حفيظ قيد استعمال رسول الله وأبي بكر وعمر إياك وإني لأعرف فضلك وإنك من المهاجرين الأولين ولكني أردت أن أصل قرابة عبد الله بن عامر وقد أمرته أن يعطيك ثلاثين ألف درهم فقال أبو موسى والله لقد عزلني عثمان عن البصرة وما عندي دينار ولا درهم حتى قدمت علي أعطية عيالي من المدينة وما كنت لأفارق البصرة وعندي من مالهم دينار ولا درهم ولم يأخذ من بن عامر شيئا فأتاه بن عامر فقال يا أبا موسى ما أحد من بني أخيك أعرف بفضلك مني أنت أمير البلد إن أقمت والموصول إن رحلت قال جزاك الله يا بن أخي خيرا ثم ارتحل إلى الكوفة وكان بن عامر رجلا سخيا شجاعا وصولا لقومه ولقرابته محببا فيهم رحيما ربما غزا فيقع الحمل في العسكر فينزل فيصلحه فوجه بن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس إلى سجستان فافتتحها صلحا على أن لا يقتل بها بن عرس ولا قنفذ وذلك لمكان الأفعى بها إنهما يأكلانها ثم مضى إلى أرض الدوار فافتتحها ثم كان بن عامر يغزو أرض البارز وقلاع فارس وقد كان أهل البيضاء من اصطخر غلبوا عليها فسار إليها بن عامر فافتتحها ثانية وافتتح جور والكاريان والفنسجان وهما من دارابجرد ثم تاقت نفسه إلى خراسان فقيل له بها يزدجرد بن شهريار بن كسرى ومعه أساورة فارس وقد كانوا تحملوا بخزائن إلى كسرى حيث هزم أهل نهاوند فكتب في ذلك إلى عثمان فكتب إليه عثمان أن سر إليها إن أردت قال فتجهز وقطع البعوث ثم سار واستخلف أبا الأسود الدؤلي على البصرة على صلاتها واستخلف على الخراج راشدا الجديدي من الأزد ثم سار على طريق إصطخر ثم أخذ فيما بين خراسان وكرمان حتى خرج على الطبسين ففتحهما وعلى مقدمته قيس بن الهيثم بن أسماء بن الصلت السلمي ومعه فتيان من فتيان العرب ثم توجه نحو مرو فوجه إليها حاتم بن النعمان الباهلي ونافع بن خالد الطاحي فافتتحاها كل واحد منهما على نصف المدينة وافتتحا رستاقها عنوة وفتحا المدينة صلحا وقد كان يزدجرد قتل قبل ذلك خرج يتصيد فمر بنقار رحا فضربه قال فلم يزل يضربه النقار بفأس فنثر دماغه ثم سار بن عامر نحو مرو الروذ فوجه إليها عبد الله بن سوار بن همام العبدي فافتتحها ووجه يزيد الجرشي إلى زام وباخرز وجوين فافتتحها جميعا عنوة ووجه عبد الله بن خازم إلى سرخس فصالحه مرزبانهم وفتح بن عامر أبرشهر عنوة وطوس وطخارستان ونيسابور وبوشنج وباذغيس وأبيورد وبلخ والطلقان والفارياب ثم بعث صبرة بن شيمان الأزدي إلى هراة فافتتح رساتيقها ولم يقدر على المدينة ثم بعث عمران بن الفيصل البرجمي إلى آمل فافتتحها قال ثم خلف بن عامر الأحنف بن قيس على خراسان فنزل مرو في أربعة آلاف ثم أحرم بن عامر بالحج من خراسان فكتب إليه عثمان يتوعده ويضعفه ويقول تعرضت للبلاء حتى قدم على عثمان فقال له صل قومك من قريش ففعل وأرسل إلى علي بن أبي طالب بثلاثة آلاف درهم وكسوة فلما جاءته قال الحمد لله إنا نرى تراث محمد يأكله غيرنا فبلغ ذلك عثمان فقال لابن عامر قبح الله رأيك أترسل إلى علي بثلاثة آلاف درهم قال كرهت أن أغرق ولم أدر ما رأيك قال فأغرق قال فبعث إليه بعشرين ألف درهم وما يتبعها قال فراح علي إلى المسجد فانتهى إلى حلقته وهم يتذاكرون صلات بن عامر هذا الحي من قريش فقال علي هو سيد فتيان قريش غير مدافع قال وتكلمت الأنصار فقالوا أبت الطلقاء إلا عداوة فبلغ ذلك عثمان فدعا بن عامر فقال أبا عبد الرحمن ق عرضك ودار الأنصار فألسنتهم ما قد علمت قال فأفشى فيهم الصلات والكسى فأثنوا عليه فقال له عثمان انصرف إلى عملك قال فانصرف والناس يقولون قال بن عامر وفعل بن عامر فقال بن عامر إذا طابت الكسبة زكت النفقة فلم تحتمله البصرة فكتب إلى عثمان يستأذنه في الغزو فأذن له فكتب إلى بن سمرة أن تقدم فتقدم فافتتح بست وما يليها ثم مضى إلى كابل وزابلستان فافتتحهما جميعا وبعث بالغنائم إلى بن عامر قالوا ولم يزل بن عامر ينتقص شيئا من خراسان حتى افتتح هراة وبوشنج وسرخس وأبرشهر والطالقان والفارياب وبلخ فهذه خراسان التي كانت في زمن بن عامر وعثمان ولم يزل بن عامر على البصرة وهو سير عامر بن عبد قيس العنبري من البصرة إلى الشام بأمر عثمان بن عفان وهو اتخذ السوق للناس بالبصرة اشترى دورا فهدمها وجعلها سوقا وهو أول من لبس الخز بالبصرة لبس جبة دكناء فقال الناس لبس الأمير جلد دب ثم لبس جبة حمراء فقالوا لبس الأمير قميصا أحمر وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إليها العين وسقى الناس الماء فذلك جار إلى اليوم فلما استعتب عثمان من عماله كان فيما شرطوا عليه أن يقر بن عامر بالبصرة لتحببه إليهم وصلته هذا الحي من قريش فلما نشب بالناس في أمر عثمان دعا بن عامر مشاجع بن مسعود فعقد له جيشا إلى عثمان فساروا حتى إذا كانوا بأداني بلاد الحجاز خرجت خارجة من أصحابه فلقوا رجلا فقالوا ما الخبر قال قتل عدو الله نعثل وهذه خصلة من شعره فحمل عليه زفر بن الحارث وهو يومئذ غلام مع مجاشع بن مسعود فقتله فكان أول مقتول قتل في دم عثمان ثم رجع مجاشع إلى البصرة فلما رأى ذلك بن عامر حمل ما في بيت المال واستخلف على البصرة عبد الله بن عامر الحضرمي ثم شخص إلى مكة فوافى بها طلحة والزبير وعائشة وهم يريدون الشام فقال لا بل ائتوا البصرة فإن لي بها صنائع وهي أرض الأموال وبها عدد الرجال والله لو شئت ما خرجت منها حتى أضرب بعض الناس ببعض فقال له طلحة هلا فعلت أشفقت على مناكب تميم ثم أجمع رأيهم على المسير إلى البصرة ثم أقبل بهم فلما كان من أمر الجمل ما كان وهزم الناس جاء عبد الله بن عامر إلى الزبير فأخذ بيده فقال أبا عبد الله أنشدك الله في أمة محمد فلا أمة محمد بعد اليوم أبدا فقال الزبير خل بين الغارين يضطربان فإن مع الخوف الشديد المطامع فلحق بن عامر بالشام حتى نزل دمشق وقد قتل ابنه عبد الرحمن يوم الجمل وبه كان يكنى فقال حارثة بن بدر أبو العنبس الغداني في خروج بن عامر إلى دمشق‏:‏ أتاني من الأنباء أن بن عامر أناخ وألقى في دمشق المراسيا يطيف بحمامي دمشق وقصره بعيشك إن لم يأتك القوم راضيا رأى يوم إنقاء الفراض وقيعة وكان إليها قبل ذلك داعيا كأن الشريجيات فوق رؤوسهم بوارق غيث راح أو طف دانيا فند نديدا لم ير الناس مثله وكان عراقيا فأصبح شاميا ولما خرج بن عامر عن البصرة بعث علي إليها عثمان بن حنيف الأنصاري فلم يزل بها حتى قدم عليه طلحة والزبير وعائشة ولم يزل عبد الله بن عامر مع معاوية بالشام ولم يسمع له بذكر في صفين ولكن معاوية لما بايعه الحسن بن علي ولى بسر بن أبي أرطأة البصرة ثم عزله فقال له بن عامر إن لي بها ودائع عند قوم فإن لم تولني البصرة ذهبت فولاه البصرة ثلاث سنين ومات بن عامر قبل معاوية بسنة فقال معاوية يرحم الله أبا عبد الرحمن بمن نفاخر وبمن نباهي‏.‏

 عبيد الله بن عدي الأكبر

ابن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وأمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولد عبيد الله بن عدي المختار وأمه أم ولد وحميدة بنت عبيد الله وأمها ميمونة بنت سفيان بن فهم وابنة لعبيد الله أخرى أمها من فهم وقد روى عبيد الله بن عدي عن عمر وعثمان وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب ومات عبيد الله بن عدي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 عبد الرحمن بن زيد

ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وأمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار فولد عبد الرحمن بن زيد عمر وأمه أم عمار بنت سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وعبد الله بن عبد الرحمن ورجلا آخر وأمهما فاطمة بنت عمر بن الخطاب وأمها أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة وعبد العزيز وعبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وأم جميل وأم عبد الله وأمهم ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء من بني عامر بن صعصعة وأسيدا وأبا بكر ومحمدا وإبراهيم وأمهم سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الملك وأم عمرو وأم حميد وحفصة وأم زيد وهم لأمهات أولاد شتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن ست سنين وسمع من عمر بن الخطاب أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا أسامة بن زيد عن سالم أبي النضر أو نافع شك عبيد الله قال قال عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب كنت أنا وعاصم بن عمر بن الخطاب في البحر ونحن حرم يغيب رأسي وأغيب رأسه وعمر ينظر بالساحل أخبرنا سعيد بن منصور قال أخبرنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر بن الخطاب نظر إلى أبي عبد الحميد واسمه محمد ورجل يقول له فعل الله بك يا محمد وفعل وفعل سمعه يسبه فقال ادن يا بن زيد ألا أرى رسول الله أو قال محمدا يسب بك والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه حنط عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكفنه وحمله ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ قال محمد بن عمر هلك عبد الرحمن بن زيد أيام عبد الله بن الزبير بن العوام حدثنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال كان عبد الرحمن بن زيد واليا ليزيد بن معاوية على مكة فوفد إليه قال فمكث سبعا ثم خرج على فرس أغر محجل مشمرا على يده بازي فقلت ما عند هذا خير فدنوت منه فكلمته فأنكرت عقله ثم رده إلى مكة فكان آثر الناس عنده عبد الله بن الزبير فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكة وولاها الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة‏.‏

 عبد الرحمن بن سعيد

ابن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وأمه أمامة بنت الدجيج من غسان فولد عبد الرحمن بن سعيد زيدا وسعيدا لا بقية له وفاطمة وأمهم أم ولد وعمرو بن عبد الرحمن وأمه من بني خطمة ويقال بل أمه أم ثابت ويقال أم أناس بنت ثابت بن قيس بن شماس أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال حدثني أبي عن أبي بكر بن عثمان من آل يربوع قال دخل عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو العدوي على عمر بن الخطاب وكان اسمه موسى فسماه عبد الرحمن فثبت اسمه إلى اليوم وذلك حين أراد عمر أن يغير اسم من تسمى بأسماء الأنبياء أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا ربيعة بن عثمان عن نافع قال دعي بن عمر إلى عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو يستجمر للجمعة فذهب إليه وذهبنا معه فأمرني فغسلته وابن عمر يصب الماء وغسل رجل مقدم رأسه ووجهه وجعل الماء في منخريه وفي فيه ثم غسل عنقه وصدره وفرجه وقد جعل على فرجه خرقة أول ذلك حين جرده فغسله حتى بلغ قدميه ثم قلبه فغسلنا خلفه كما غسلنا مقدمه ثم أقعده على ركبتيه وأمسك رجل بمنكبيه فعصر بطنه ورجل يصب عليه الماء ثم نفض رأسه هذه غسلة بالماء ثم غسله الثانية بالسدر والماء ثم غسله الثالثة بالماء والكافور يصبه عليه فهذه ثلاث غسلات ثم جففه في شيء ثم حشوه قطنا في منخريه وفيه وأذنيه ودبره ثم أتي به إلى أكفانه وهي خمسة فألبس القميص غير مزرر ثم حنط في مقدمه وعند رأسه ووجهه حتى بلغ رجليه فما فضله جعله على رجليه ثم لف رأسه ووجهه بعمامة ثم أدرج الأثواب الثلاثة فأدخلها هكذا وهكذا ولم تعقد ثم قال نافع هكذا غسل عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن سعيد بن زيد وواقد بن عبد الله بن عمر وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولد محمد بن طلحة إبراهيم الأعرج وكان شريفا صارما ولاه عبد الله بن الزبير خراج العراق وسليمان بن محمد وبه كان يكنى وداود وأم القاسم وأمهم خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة وأخوهم لأمهم حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وأمه أيضا خولة بنت منظور بن زبان أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله عن محمد بن زيد بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله فقالت سمه يا رسول الله فقال اسمه محمد وكنيته أبو سليمان لا أجمع له بين اسمي وكنيتي أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن أحد ابني طلحة موسى أو عيسى شك يزيد قال حدثني ظئر محمد بن طلحة قالت لما ولد محمد بن طلحة أتينا به النبي عليه السلام فقال ما سميتموه قلنا محمدا قال هذا سميي وكنيته أبو القاسم أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن طلحة ومحمد بن أبي بكر كانا يكنيان بأبي القاسم قال محمد بن عمر كان عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله من بين الناس ومن بين أهل بيته يقول كانت كنية محمد بن طلحة أبا القاسم وكنى ابنه بها وسماه محمدا وكان أبوه محمد بن عمران بن إبراهيم يأخذ بالكنية الأولى فكانت كنيته أبو سليمان كنية محمد بن طلحة التي رويت لنا أولا وكان أهل بيته يعرفون ذلك ويروونه أخبرنا أبو هشام المخزومي البصري وسعيد بن منصور قالا حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر بن الخطاب إلى أبي عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله بك وفعل وجعل يسبه فقال عمر عند ذلك يا بن زيد ادن مني ألا أرى محمدا يسب بك والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن قال ثم أرسل إلى بني طلحة وهم يومئذ سبعة وأكبرهم وسيدهم محمد بن طلحة فأراد أن يغير اسمه فقال محمد بن طلحة يا أمير المؤمنين أنشدك الله فوالله إن سماني محمدا لمحمد فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى شيء سماه محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا مطرف بن عبد الله اليساري قال حدثنا محمد بن عثمان العمري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضر أحدكم لو كان في بيته محمد ومحمدان وثلاثة قال محمد بن عمر كان محمد بن طلحة يسمى السجاد لعبادته وفضله في نفسه وقد سمع من عمر بن الخطاب وأمره عمر أن ينزل في قبر خالته زينب بنت جحش زوج رسول الله وشهد مع أبيه الجمل فقتل يومئذ وكان ثقة قليل الحديث ولما قدموا البصرة فأخذوا بيت المال ختماه جميعا طلحة والزبير وحضرت الصلاة فتدافع طلحة والزبير حتى كادت الصلاة تفوت ثم اصطلحا على أن يصلي عبد الله بن الزبير صلاة ومحمد بن طلحة صلاة فذهب بن الزبير يتقدم عن أول صلاة فاقترعا فقرعه محمد بن طلحة فتقدم فقرأ سأل سائل بعذاب واقع قالوا وقاتل محمد بن طلحة يوم الجمل قتالا شديدا فلما لحم الأمر وعقر الجمل وقتل كل من أخذ بخطامه فتقدم محمد بن طلحة فأخذ بخطام الجمل وعائشة عليه فقال لها ما ترين يا أمه قالت أرى أن تكون خير بني آدم فلم يزل كافا فأقبل عبد الله بن مكعبر رجل من بني عبد الله بن غطفان حليف لبني أسد فحمل عليه بالرمح فقال له محمد أذكرك حم فطعنه فقتله ويقال الذي قتله بن مكيس الأزدي وقال بعضهم معاوية بن شداد العبسي وقال بعضهم عصام بن المقشعر النصري وكان محمد رحمه الله يقال له السجاد وكان من أطول الناس صلاة وقال الذي قتله‏:‏ وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم يذكرني حم والرمح شارع فهلا تلاحم قبل التقدم على غير شيء غير أن ليس تابعا عليا ومن لا يتبع الحق يندم قالوا وأفرج الناس يوم الجمل عن ثلاثة عشر ألف قتيل فسار علي من ليلته في القتلى معه النيران فمر بمحمد بن طلحة بن عبيد الله قتيلا فرد رأسه إلى الحسن بن علي فقال يا حسن السجاد ورب الكعبة قتيل كما ترى ثم قال أبوه صرعه هذا المصرع وقال لولا أبوه وبره به ما خرج ذلك المخرج لورعه وفضله فقال له الحسن ما كان أغناك عن هذا فقال علي ما لي ولك يا حسن وقد كان قال له قبل ذلك يا حسن ود أبوك أنه قد كان مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة‏.‏

 إبراهيم بن عبد الرحمن

ابن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولد إبراهيم بن عبد الرحمن قريرا وأم القاسم وشفية وهي الشفاء وأمهم أم القاسم بنت سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وعمر والمسور وسعدا صالحا وزكريا وأم عمرو وأمهم أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وعتيقا وحفصة وأمهما بنت‏.‏

 مطيع بن الأسود

ابن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وإسحاق بن إبراهيم وأمه أم موسى بنت عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة وعثمان بن إبراهيم وأمه علياء بنت معروف بن عامر بن خرنق وهود بن إبراهيم وشفية الصغرى وأمهما أم ولد والزبير بن إبراهيم وأم عباد وأمهما أم ولد وأم عمرو الصغرى لأم ولد والوليد بن إبراهيم لأم ولد وكان إبراهيم يكنى أبا إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون ومعن بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قالوا أخبرنا بن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر بن الخطاب حرق بيت رويشد الثقفي وكان حانوتا للشراب وكان عمر قد نهاه فلقد رأيته يلتهب كأنه جمرة قال محمد بن عمر ولا نعلم أحدا من ولد عبد الرحمن بن عوف روى عن عمر سماعا ورؤية غير إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وقد روى أيضا عن أبيه وعن عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص وأبي بكرة وتوفي إبراهيم بن عبد الرحمن سنة ست وسبعين وهو بن خمس وسبعين سنة‏.‏

 مالك بن أوس

ابن الحدثان أحد بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر يقولون إنه ركب الخيل في الجاهلية وكان قديما ولكنه تأخر إسلامه ولم يبلغنا أنه رأى النبي عليه السلام ولا روى عنه شيئا وقد روى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومات بالمدينة سنة اثنتين وسبعين‏.‏

 عبد الرحمن بن عبد القاري

وهو من القارة والقارة ولد محلم بن غالب بن عائذة بن ييشع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وإنما سموا القارة لأن يعمر الشداخ بن عوف الليثي أراد أن يفرقهم في بطون كنانة فقال رجل منهم‏:‏ دعونا قارة لا تنفرونا فنجفل مثل إجفال الظليم فسموا بذلك القارة وفيهم يقول القائل قد أنصف القارة من رماها وكانوا رماة والقارة من الأحابيش والأحابيش الحارث بن عبد مناة بن كنانة والمصطلق واسمه جذيمة والحيا واسمه عامر ابنا سعد من خزاعة وعضل والقارة من ولد الهون بن خزيمة وعضل هو بن الديش بن محلم وسموا أحابيش لأنهم تحبشوا أي تجمعوا وهم جميعا حلفاء لقريش على بني بكر ويقال تحالفوا على جبل يقال له حبشي على عشرة أميال من مكة فسموا به الأحابيش وحالفت القارة خاصة بني زهرة بن كلاب حلفا صحيحا في الجاهلية وتزوجوا في بني زهرة حيث شاؤوا وعامة أمهاتهم من بني زهرة وقد روى عبد الرحمن بن عبد القارىء عن عمر وروى عنه عروة بن الزبير وتوفي عبد الرحمن بالمدينة سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وأبان بن عثمان بن عفان على المدينة يومئذ وكان لعبد الرحمن بن عبد يوم توفي ثمان وسبعون سنة‏.‏

 إبراهيم بن قارظ

ابن أبي قارظ واسمه خالد بن الحارث بن عبيد بن تيم بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة دخل أبو قارظ مكة وكان جميلا شاعرا فقالت قريش حليفنا وعقيدنا وأخونا وناصرنا وملتقى أكفنا تعني بملتقى أكفنا أي كلنا يد معه فكلهم دعاه على أن ينزله ويزوجه فقال امهلوني ثلاثا فخرج إلى حراء فتعبد في رأسه ثلاثا ثم نزل وقد أجمع أن يحالف أول رجل يلقاه من قريش فكان أول من لقي عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة جد عبد الرحمن بن عوف فأخذ بيده وخرجا حتى دخلا المسجد فوقفا عند البيت وتحالفا وشد له عبد عوف الحلف وقد سمع إبراهيم بن قارظ من عمر بن الخطاب قال سمعت عمر يقول عضل بي أهل الكوفة ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير‏.‏

 عبد الله بن عتبة

ابن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل حلفاء بني زهرة بن كلاب ويكنى أبا عبد الرحمن أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن عيينة عن الزهري أن عمر بن الخطاب استعمل عبد الله بن عتبة على السوق وأمره أن يأخذ من القطنية قال محمد بن عمر وقد روى عبد الله بن عتبة عن عمر بن الخطاب ثم تحول إلى الكوفة فنزلها وتوفي بها في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على العراق وكان ثقة رفيعا كثير الحديث والفتيا فقيها‏.‏

 نوفل بن إياس الهذلي

أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان هاهنا وها هنا فكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا قال فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبي بن كعب فصلى بهم ثم قام في آخر الصفوف فقال لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هي‏.‏

 الحارث بن عمرو الهذلي

ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب أحاديث منها كتابه إلى أبي موسى الأشعري في الصلاة وقد روى أيضا عن عبد الله بن مسعود وغيره ومات الحارث بن عمرو سنة سبعين‏.‏

 عبد الله بن ساعدة الهذلي

ويكنى أبا محمد روى عن عمر بن الخطاب أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثمان الأخنسي عن بن ساعدة الهذلي قال رأيت عمر بن الخطاب يضرب التجار بدرته إذا اجتمعوا على الطعام بالسوق حتى يدخلوا سكك أسلم ويقول لا تقطعوا علينا سابلتنا وقد روي عنه‏.‏

 النضر بن سفيان الهذلي

روى عن عمر بن الخطاب وقد روي عنه‏.‏

 علقمة بن وقاص

ابن محصن بن كلدة بن عبد ياليل بن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وقد روى عن عمر بن الخطاب وكان ثقة قليل الحديث وله دار بالمدينة في بني ليث وله بها عقب من ولده محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الذي روى عن أبي سلمة وتوفي علقمة بن وقاص بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان‏.‏

 عبد الله بن شداد

ابن أسامة بن عمرو وعمرو هو الهاد بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث وأمه سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس الخثعمية وإنما سمي عمرو الهادي لأنه كان توقد ناره ليلا للأضياف ولمن سلك الطريق وقد روى عبد الله بن شداد عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وكان ثقة قليل الحديث وكان شيعيا أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال عبد الله بن شداد أخو ابنة حمزة لأمها أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال أخبرنا الحكم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال أتدرون ما كانت ابنة حمزة مني كانت أختي لأمي قال محمد بن عمر وكان عبد الله بن شداد يأتي الكوفة كثيرا فينزلها وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل يوم دجيل‏.‏

 جعونة بن شعوب

وهو من ولد الأسود بن عبد شمس بن مالك بن جعونة بن عويرة بن شجع بن عامر بن ليث وشعوب امرأة من خزاعة وهي أم الأسود وكان الأسود حليفا لأبي سفيان بن حرب وشهد معه أحدا وهو الذي أنقذه يوم أحد حين قتل حنظلة الغسيل وسمع جعونة بن شعوب من عمر بن الخطاب‏.‏

 حماس الليثي

من بني كنانة وهو أبو أبي عمرو بن حماس من أنفسهم وله دار بالمدينة وقد روى عن عمر بن الخطاب وكان شيخا قليل الحديث‏.‏

 عبد الله بن أبي أحمد

ابن جحش بن رثاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف‏.‏

 مليح بن عوف السلمي

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن حبيب بن عمير عن مليح بن عوف السلمي قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص صنع بابا مبوبا من خشب على باب داره وخص على قصره خصا من قصب فبعث محمد بن مسلمة وأمرني بالمسير معه وكنت دليلا بالبلاد فخرجنا وقد أمره أن يحرق ذلك الباب وذلك الخص وأمره أن يقيم سعدا لأهل الكوفة في مساجدهم وذلك أن عمر بلغه عن بعض أهل الكوفة أن سعدا حابى في بيع خمس باعه فانتهينا إلى دار سعد فأحرق الباب والخص وأقام محمد سعدا في مساجدها فجعل يسألهم عن سعد ويخبرهم أن أمير المؤمنين أمره بهذا فلا يجد أحدا يخبره إلا خيرا‏.‏

 سنين أبو جميلة

رجل من بني سليم من أنفسهم له أحاديث سمع من عمر بن الخطاب وفي حديث صالح بن كيسان عن الزهري عن سنين أبي جميلة السليطي وكان منزله بالعمق أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سنينا أبا جميلة يقول وجدت منبوذا على عهد عمر فذكره عريفي له فأرسل إلي فدعاني فقال لي هو حر وولاؤه لك وعلينا رضاعه‏.‏

 مالك بن أبي عامر

ابن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن معرب وإنما سمي معربا لفصاحته لأنه أول من أقام اللسان العربي بن مهرم وهو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن قيس بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم هكذا نسبه لي أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس بن عم مالك بن أنس وهو مالك بن أنس فقيه أهل المدينة من ولد مالك بن أبي عامر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال أخبرني عم جدي الربيع بن مالك بن أبي عامر وهو عم مالك بن أنس المفتي أنه قال بينما نحن بطريق مكة في حج أو عمرة تحت قفلة يعني شجرة إذ قال لي عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله يا مالك قال قلت ما تشاء قال هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبيناه عليه قال قلت إلى ماذا قال إلى أن يكون دمنا دمك وهدمنا هدمك وبالله القائل ما بل بحر صوفة قال مالك فأجبته إلى ذلك فعدادهم اليوم في بني تيم لهذا السبب أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم عن عمه جرير بن زيد عن مالك بن أبي عامر قال شهدت عمر بن الخطاب عند الجمرة وأصابه حجر فدماه ونادى رجل رجلا يا خليفة فقال رجل من خثعم ذهب والله خليفتكم أسعر دما ونادى رجل يا خليفة فلما كان من قابل أصيب عمر وقد روى مالك بن أبي عامر عن عمر وعثمان وطلحة بن عبيد الله وأبي هريرة وكان ثقة وله أحاديث صالحة ابن الحضرمي من حلفاء بني أمية سمع من عمر بن الخطاب وروى عنه أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس عن الزهري عن السائب بن يزيد أن عبد الله بن عمرو بن الحضرمي جاء بغلام له قد سرق إلى عمر قال وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 عبد الرحمن بن حاطب

ابن أبي بلتعة وهو من لخم أحد بني راشدة بن أذب بن جزيلة بن لخم حلفاء بني عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وكان عمرو بن أمية من مهاجرة الحبشة وكان عبد الرحمن يكنى أبا يحيى وولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب ومات بالمدينة سنة ثمان وستين وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 محمد بن الأشعث

ابن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندي بن عفير وأمه أم فروة بنت أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أخبرنا هشيم بن بشير قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم أن محمد بن الأشعث كان يكنى أبا القاسم وكان يدخل على عائشة فيكنونه بأبي القاسم وقد روى محمد بن الأشعث عن عمر وعثمان أنه سألهما عن عمة له يهودية ماتت‏.‏

 عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب

واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلحبلى فولد عبد الله بن حنظلة عبد الرحمن وحنظلة وأمهما أسماء بنت أبي صيفي بن أبي عامر بن صيفي وعاصما والحكم وأمهما فاطمة بنت الحكم من بني ساعدة وأنسا وفاطمة وأمهما سلمى بنت أنس بن مدرك من خثعم وسليمان وعمر وأمة الله وأمهم أم كلثوم بنت وحوح بن الأسلت بن جثم بن وائل بن زيد من الجعادرة من الأوس وسويدا ومعمرا وعبد الله والحر ومحمدا وأم سلمة وأم حبيب وأم القاسم وقريبة وأم عبد الله وأمهم أم سويد بنت خليفة من بني عدي بن عمرو من خزاعة وكان حنظلة بن أبي عامر لما أراد الخروج إلى أحد وقع على امرأته جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول فعلقت بعبد الله بن حنظلة في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وقتل حنظلة بن أبي عامر يومئذ شهيدا فغسلته الملائكة فيقال لولده بنو غسيل الملائكة وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن سبع سنين وذكر بعضهم أنه قد رأى رسول الله وأبا بكر وعمر وقد روى عن عمر أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال صلى بنا عمر صلاة المغرب فلم يقرأ في الركعة الآولى شيئا فلما كان في الثانية قرأ بفاتحة القرآن وسورة ثم عاد فقرأ بفاتحة القرآن وسورة ثم صلى حتى فرغ ثم سجد سجدتين ثم سلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه قال وأخبرنا بن أبي ذئب عن صالح بن أبي حسان قال وحدثنا سعيد بن محمد عن عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد وعن غيرهم أيضا كل قد حدثني قالوا لما وثب أهل المدينة ليالي الحرة فأخرجوا بني أمية عن المدينة وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه أجمعوا على عبد الله بن حنظلة فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي وما كان لعبد الله بن حنظلة تلك الليالي مبيت إلا المسجد وما كان يزيد على شربة من سويق يفطر عليها إلى مثلها من الغد يؤتى بها في المسجد يصوم الدهر وما رئي رافعا رأسه إلى السماء إخباتا فلما دنا أهل الشام من وادي القرى صلى عبد الله بن حنظلة بالناس الظهر ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنما خرجتم غضبا لدينكم فأبلوا لله بلاء حسنا ليوجب لكم به مغفرته ويحل به عليكم رضوانه قد خبرني من نزل مع القوم السويداء وقد نزل القوم اليوم ذا خشب ومعهم مروان بن الحكم والله إن شاء الله محينه بنقضه العهد والميثاق عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصايح الناس وجعلوا ينالون من مروان ويقولون الوزغ بن الوزغ وجعل بن حنظلة يهدئهم ويقول أن الشتم ليس بشيء ولكن اصدقوهم اللقاء والله ما صدق قوم قط إلا حازوا النصر بقدرة الله ثم رفع يديه إلى السماء واستقبل القبلة وقال اللهم إنا بك واثقون بك آمنا وعليك توكلنا وإليك ألجأنا ظهورنا ثم نزل وصبح القوم المدينة فقاتل أهل المدينة قتالا شديدا حتى كثرهم أهل الشام ودخلت المدينة من النواحي كلها فلبس عبد الله بن حنظلة يومئذ درعين وجعل يحض أصحابه على القتال فجعلوا يقاتلون وقتل الناس فما ترى إلا راية عبد الله بن حنظلة ممسكا بها مع عصابة من أصحابه وحانت الظهر فقال لمولى له احم لي ظهري حتى أصلي فصلى الظهر أربعا متمكنا فلما قضى صلاته قال له مولاه والله يا أبا عبد الرحمن ما بقي أحد فعلام نقيم ولواؤه قائم ما حوله خمسة فقال ويحك إنما خرجنا على أن نموت ثم انصرف من الصلاة وبه جراحات كثيرة فتقلد السيف ونزع الدرع ولبس ساعدين من ديباج ثم حث الناس على القتال وأهل المدينة كالأنعام الشرد وأهل الشام يقتلونهم في كل وجه فلما هزم الناس طرح الدرع وما عليه من سلاح وجعل يقاتلهم وهو حاسر حتى قتلوه ضربه رجل من أهل الشام ضربة بالسيف فقطع منكبيه حتى بدا سحره ووقع ميتا فجعل مسرف يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم فمر على عبد الله بن حنظلة وهو ماد إصبعه السبابة فقال مروان أما والله لئن نصبتها ميتا لطال ما نصبتها حيا ولما قتل عبد الله بن حنظلة لم يكن للناس مقام فانكشفوا في كل وجه وكان الذي ولي قتل عبد الله بن حنظلة رجلان شرعا فيه جميعا وحزا رأسه وانطلق به أحدهما إلى مسرف وهو يقول رأس أمير القوم فأومأ مسرف بالسجود وهو على دابته وقال من أنت قال رجل من بني فزارة قال ما اسمك قال مالك قال فأنت وليت قتله وحز رأسه قال نعم وجاء الآخر رجل من السكون من أهل حمص يقال له سعد بن الجون فقال أصلح الله الأمير نحن شرعنا فيه رمحينا فأنفذناه بهما ثم ضربناه بسيفينا حتى تثلما مما يلتقيان قال الفزاري باطل قال السكوني فأحلفه بالطلاق والحرية فأبى أن يحلف وحلف السكوني على ما قال فقال مسرف أمير المؤمنين يحكم في أمركما فأبردهما فقدما على يزيد بقتل أهل الحرة وبقتل بن حنظلة فأجازهما بجوائز عظيمة وجعلهما في شرف من الديوان ثم ردهما إلى الحصين بن نمير فقتلا في حصار بن الزبير قال وكانت الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سليمان بن كنانة عن عبد الله بن أبي سفيان قال سمعت أبي يقول رأيت عبد الله بن حنظلة بعد مقتله في النوم في أحسن صورة معه لواؤه فقلت أبا عبد الرحمن أما قتلت قال بلى ولقيت ربي فأدخلني الجنة فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت فقلت أصحابك ما صنع بهم قال هم معي حول لوائي هذا الذي ترى لم يحل عقده حتى الساعة قال ففزعت من النوم فرأيت أنه خير رأيته له‏.‏

 محمد بن عمرو

ابن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا عبد الملك وأمه عمرة بنت عبد الله بن الحارث بن جماز من بني حبالة بن غنم من غسان حليف بني ساعدة من الخوارج فولد محمد بن عمرو عثمان وأبا بكر الفقيه وأم كلثوم وأمهم كبشة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس من بني مالك بن النجار وعبد الملك بن محمد وعبد الله وعبد الرحمن وأم عمرو وأمهم ثبيتة بنت النعمان بن عمرو بن النعمان بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمل عمرو بن حزم على نجران اليمن فولد له هنالك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة غلام فأسماه محمدا وكناه أبا سليمان وكتب بذلك إلى رسول اله فكتب إليه رسول الله أن سمه محمدا واكنه أبا عبد الملك ففعل أخبرنا عثمان بن عمر وعبيد الله بن موسى قالا أخبرنا أسامة بن زيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن عمر بن الخطاب جمع كل غلام اسمه اسم نبي فأدخلهم الدار ليغير أسماءهم فجاء آباؤهم فأقاموا البينة أن رسول الله سمى عامتهم فخلى عنهم قال أبو بكر وكان أبي فيهم قال محمد بن عمر وقد روى محمد بن عمرو عن عمر وسمع منه وكان ثقة قليل الحديث أخبرنا محمد بن عمر عن مالك قال أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده محمد بن عمرو أنه اشترى مطرف خز بسبعمائة فكان يلبسه أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الجبار بن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال كان محمد بن عمرو قد أكثر أيام الحرة في أهل الشام القتل وكان يحمل على الكردوس منهم فيفض جماعتهم وكان فارسا قال فقال قائل من أهل الشام قد أحرقنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه فاحملوا عليه حملة واحدة فإنه لا يفلت من بعضكم فإنا نرى رجلا ذا بصيرة وشجاعة قال فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح فلقد مال ميتا ورجل من أهل الشام كان اعتنقه حتى وقعا جميعا فلما قتل محمد بن عمرو انهزم الناس في كل وجه حتى دخلوا المدينة فجالت خيلهم فيها ينتهبون ويقتلون أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الجبار بن عمارة عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال صلى محمد بن عمرو بن حزم يوم الحرة وإن جراحه لتشعب دما وما قتل إلا نظما بالرماح أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني خالد بن القاسم عن أبيه قال رأيت محمد بن عمرو وعليه المغفر فلما أراد أن يصلي وضعه إلى جنبه وصلى حاسرا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت قال يقول محمد بن عمرو يومئذ رافعا صوته يا معشر الأنصار اصدقوهم الضرب فإنهم قوم يقاتلون على طمع الدنيا وأنتم قوم تقاتلون على الآخرة قال ثم جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضها حتى قتل أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عتبة بن جبيرة عن عبد الله بن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد بن جحش عن أبيه قال جعل الفاسق مسرف بن عقبة يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم فمر على محمد بن عمرو بن حزم وهو على وجهه واضعا جبهته بالأرض فقال والله لئن كنت على جبهتك بعد الممات لطال ما افترشتها حيا فقال مسرف والله ما أرى هؤلاء إلا أهل الجنة لا يسمع هذا منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة قال مروان إنهم بدلوا وغيروا قال محمد بن عمر كانت وقعة الحرة بالمدينة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية ولمحمد بن حزم عقب بالمدينة وبغداد‏.‏

 عمارة بن خزيمة

ابن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة واسمه عبد الله بن جثم بن مالك بن الأوس بن حارثة من الأنصار وأمه صفية بنت عامر بن طعمة بن زيد الخطمي فولد عمارة بن خزيمة إسحاق درج وأمه عبيدة بنت عبد الله بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة ومحمدا وصفية وأمهما وديعة بنت عبد الله بن مسعود بن عبد الله بن عمرو الخطمي ومنيعة بنت عمارة وحمادة وأمهما أم ولد وقد سمع عمارة بن خزيمة من عمر بن الخطاب وهو يقول لأبيه ما لك لا تعرض أرضك وسمع من عمرو بن العاص ومن أبيه وأبوه خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وكان عمارة يكنى أبا محمد وتوفي بالمدينة في أول خلافة الوليد بن عبد الملك وهو بن خمس وسبعين سنة وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 يحيى بن خلاد

ابن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق من الخزرج فولد يحيى بن خلاد مالكا وعليا وعائشة وعثيمة وأمهم أم ثابت بنت قيس بن عمرو بن رئاب بن بكر وأم كلثوم وحميدة وأمهما أم يحيى بنت عامر بن عمرو بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق ورملة ولم تسم لنا أمها أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله قال حدثني من سمع علي بن يحيى بن خلاد قال لما ولد يحيى بن خلاد أتي به النبي صلى الله عليه وسلم قال فحنكه وقال لأسمينه اسما لم يسم به بعد يحيى بن زكريا قال فسماه يحيى قال محمد بن عمر وقد روى يحيى بن خلاد عن عمر بن الخطاب‏.‏

 عمرو بن سليم

ابن عمرو بن خلدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق من الخزرج وأمه النوار بنت عبد الله بن الحارث بن جماز حليف بني ساعدة وهو من حبالة بن غنم من غسان فولد عمرو بن سليم عثمان والنعمان وأمهما حبيبة بنت النعمان بن عجلان بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق من الأنصار وسعدا وأيوب وأمهما أم البنين بنت أبي عبادة سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق روى عمرو بن سليم عن عمر بن الخطاب وقد راهق الاحتلام وقد روى أيضا عن أبي قتادة وعن أبي حميد الأنصاريين وكان ثقة قليل الحديث ابن عمرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق وأمه أم سعد بنت قيس بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق فولد حنظلة بن قيس محمدا وأم جميل وأمهما أم عيسى بنت عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة من قريش وعمرو بن حنظلة وأمه أم عثمان بنت عمرو بن عبد الله بن عمرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق وعمرا الأصغر وأمه أم ولد وعبد الله وأمه أم موسى بنت الحارث بن عتبة بن عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة من ولد غضب بن جثم بن الخزرج وعبيد الله وسعدا ابني حنظلة ولم تسم لنا أمهما أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني محمد بن عبد الله قال سمعت الزهري يقوا ما رأيت رجلا أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس الزرقي كأنه رجل من قيس قال محمد بن عمر وقد روى حنظلة بن قيس عن عمر وعثمان ورافع بن خديج وروى عنه الزهري وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 مسعود بن الحكم

ابن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق وأمه حبيبة بنت شريق بن أبي حثمة من هذيل فولد مسعود بن الحكم إبراهيم وعيسى وأبا بكر وسليمان وموسى وإسماعيل وداود ويعقوب وعمران وأيوب الأكبر وأم إبراهيم وأمهم ميمونة بنت أبي عبادة سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق وأيوب الأصغر وسارة وأمهما أم عمرو بنت المثنى بن حكيم بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن ربيعة بن هلال بن شمخ بن فزارة قال محمد بن عمر ولد مسعود بن الحكم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكنى أبا هارون وكان سريا مريا ثقة وقد روى عن عمر وعثمان وعلي وروى عنه محمد بن المنكدر وأبو الزناد‏.‏

 مخلد أبو الحارث

ابن مخلد الزرقي لم نقع على نسبه في كتاب نسب الأنصار كما نريد من الإحكام وقد سمع مخلد من عمر بن الخطاب‏.‏

 عبد الله بن أبي طلحة

واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وهي أم أنس بن مالك فولد عبد الله بن أبي طلحة القاسم لأم ولد وعميرا وزيدا وإسماعيل ويعقوب وإسحاق وعبدة وأم أبان وأمهم ثبيتة بنت رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي ومحمد بن عبد الله وأمه أم ولد وعبد الله بن عبد الله وكلثم لأم ولد وإبراهيم ورقية وأم عمرو وأمهم عائشة بنت جابر بن صخر بن أمية بن خنساء من بني سلمة وعمر بن عبد الله ومعمرا وعمارة وأمهم أم كلثوم بنت عمرو بن حزم بن زيد من بني مالك بن النجار كانت أم سليم حاملا بعبد الله يوم حنين وقد شهدت حنينا ولم يزل عبد الله بالمدينة في دار أبي طلحة أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان بن أبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع قال ما فعل ابني قالت أم سليم هو أسكن ما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال فقال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احفظه حتى نأتي به رسول الله فأتى به النبي عليه السلام وبعث معه تمرات فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمعه شيء قالوا نعم تمرات فأخذها النبي فمضغها ثم أخذ من فيه فجعله في في الصبي وحنكه وسماه عبد الله أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر السهمي قالا حدثنا حميد الطويل قال قال أنس بن مالك ثقل بن لأم سليم من أبي طلحة ومضى أبو طلحة إلى المسجد فتوفي الغلام فهيأت أم سليم أمره وقالت لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه فرجع من المسجد وقد يسرت له عشاءه كما كانت تفعل قال ما فعل الغلام أو الصبي قالت خير ما كان وقربت له عشاءه فتعشى هو وأصحابه الذين معه ثم قامت إلى ما تقوم إليه المرأة فأصاب من أهله فلما كان من آخر الليل قالت يا أبا طلحة ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طلبت منهم شق ذلك عليهم قال ما أنصفوا قالت فإن ابنك فلانا كان عارية من الله فقبضه إليه فاسترجع وحمد الله فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله بن أبي طلحة فولدت ليلا فكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله فأرسلت به مع أنس فأخذت تمرات عجوة فانتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يهنيء أباعر له أو يسمها فقلت ولدت أم سليم الليلة فكرهت أن تحنكه حتى تحنكه أنت قال أمعك شيء قال قلت تمرات عجوة فأخذ بعضه فمضغه ثم جمعه بريقه فأوجره إياه فتلمظ الصبي فقال حب الأنصار التمر قال فقلت سمه يا رسول الله قال هو عبد الله وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 محمد بن أبي

ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو بن المنذر بن سبيع بن عبد نهم من دوس فولد محمد بن أبي القاسم وأبيا ومعاذا وعمرا ومحمدا وزيادة وأمهم عائشة بنت معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد من بني مالك بن النجار ويكنى محمد بن أبي أبا معاذ وولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وروى عنه بسر بن سعيد وكان ثقة قليل الحديث وقتل محمد يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية‏.‏

 الطفيل بن أبي

ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو بن المنذر بن سبيع بن عبد نهم من دوس فولد الطفيل بن أبي أبيا ومحمدا وعبد العزيز وعثمان وأم عمرو وأمهم أم القاسم بنت محمد بن أبي ذرة بن معاذ بن زرارة من بني ظفر من الأوس وكان الطفيل بن أبي يلقب أبا بطن وكان صديقا لعبد الله بن عمر وروى عن عمر بن الخطاب وعن أبيه وعن بن عمر وكان ثقة صالح الحديث وأخوهما‏.‏

 الربيع بن أبي

ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار وقد روي عنه أيضا وروى عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك تزوجت قال نعم من ‏.‏

 محمود بن لبيد

ابن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وأمه أم منظور بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي من بني حارثة من الأوس فولد محمود بن لبيد حضيرا وأم منظور وأمهما أم ولد وعمارة وأم كلثوم وأمهما أم ولد وشيبة وأمه بنت عمرو بن ضمرة من بني فزارة من قيس عيلان وأم لبيد وأمها أم ولد وولد محمود بن لبيد بن عقبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي أبيه لبيد بن عقبة جاءت رخصة الإطعام لمن لا يقدر على الصوم وسمع محمود بن لبيد من عمر وكان له عقب فانقرضوا فلم يبق منهم أحد وتوفي محمود بن لبيد سنة ست وتسعين بالمدينة وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر

ابن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس فولد السائب بن أبي لبابة حسينا ومليكة وأمهما أم الحسن ابنة رفاعة بن شهران بن خالد بن ثعلبة بن العجلان من قضاعة حليف بني عمرو بن عوف ومعاوية بن السائب وبشيرا وأم الحسن وأمهم أم ولد وزينب بنت السائب وأمها أم ولد وكان السائب بن أبي لبابة يكنى أبا عبد الرحمن وولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وكان قليل الحديث ثقة ومات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك‏.‏

 عبد الرحمن بن عويم

ابن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية ولم تسم لنا أمه وولد عبد الرحمن في عهد النبي عليه السلام وروى عن عمر وتوفي بالمدينة في آخر خلافة عبد الملك بن مروان وكان ثقة قليل الحديث وأخوه‏.‏

 سويد بن عويم

ابن ساعدة وأمه أمامة بنت بكير بن ثعلبة من بني غضب بن جثم بن الخزرج قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 أيوب بن بشير

ابن سعد بن النعمان بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار ثم من الأوس ويكنى أبا سليمان ولد على عهد النبي عليه السلام وروى عن عمر وروى عنه الزهري وكان ثقة ليس بكثير الحديث وشهد الحرة وجرح بها جراحات كثيرة ثم مات بعد ذلك بسنتين وهو بن خمس وسبعين سنة وكان له من الولد عبد الله بن أيوب درج لا عقب له‏.‏

 ثعلبة بن أبي مالك القرطي

واسم أبي مالك عبد الله بن سام ويكنى ثعلبة أبا يحيى وقدم أبو مالك من اليمن فقال نحن من كندة على دين يهود فتزوج إلى بن سعية من بني قريظة وحالفهم فقيل القرظي وقد روى ثعلبة عن عمر وعثمان وكان يكنى أبا جعفر وقال حدثني بكنيته عبد الرحمن بن يونس عن حماد بن خالد الخياط عن داود بن سنان قال أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثنا داود بن سنان قال رأيت ثعلبة بن أبي مالك يصفر رأسه ولحيته بالحناء قال محمد بن عمر وكان ثعلبة إمام بني قريظة حتى مات وكان كبيرا وكان قليل الحديث‏.‏

 الوليد بن عبادة

ابن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وأمه جميلة بنت أبي صعصعة وهو عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فولد الوليد بن عبادة خالدا وأمه من طيء ومحمدا وأمه حبة بنت النعمان بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وعبادة والحارث ومصعبا وعبد الله ومسلمة وأمهم بزيعة ابنة أبي حارثة بن أوس بن سكن بن عدي بن عبيد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وصالحا وأمه من بني سعد بن بكر بن هوازن وهشاما وأمه أم ولد ويحيى وأمه أم ولد وأم عيسى وحكيمة وأمهما أم ولد وولد الوليد بن عبادة في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان بالشام وكان ثقة كثير الحديث‏.‏

 سعيد بن سعد

ابن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج وأمه غزية بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج فولد سعيد بن سعد شرحبيل وخالدا وإسماعيل وزكرياء ومحمدا وعبد الرحمن وحفصة وعائشة وأمهم بثينة بنت أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ويوسف وأمه أم يوسف بنت همام من بني نصر بن معاوية من هوازن ويحيى وعثمان وغزية وعبد العزيز وأم أبان وأم البنين لأمهات أولاد شتى وكان سعيد بن سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الرواية أنه قد سمع منه وكان ثقة قليل الحديث‏.‏

 عباد بن تميم

ابن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وأمه أم ولد وكان له اخوان لأبيه وأمه معمر وثابت ابنا تميم قتلا يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن عقبة قال قال عباد بن تميم المازني أنا يوم الخندق بن خمس سنين فأذكر أشياء وأعيها وكنا مع النساء في الآطام وما كان أهل الآطام ينامون إلا عقب خوفا من بني قريظة أن يغيروا عليهم قال محمد بن عمر وقد روى الزهري عن عباد بن تميم‏.‏